فصل: قال في الجدول في إعراب القرآن الكريم:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.فصل في فوائد لغوية وإعرابية وبلاغية في جميع آيات السورة:

.قال في الجدول في إعراب القرآن الكريم:

سورة نوح:
بِسْمِ اللّهِ الرّحْمنِ الرّحِيمِ

.[سورة نوح: آية 1]

{إِنّا أرْسلْنا نُوحا إِلى قوْمِهِ أنْ أنْذِرْ قوْمك مِنْ قبْلِ أنْ يأْتِيهُمْ عذابٌ ألِيمٌ (1)}

.الإعراب:

{إلى قومه} متعلّق بـ {أرسلنا}، {أن} حرف تفسير، {من قبل} متعلّق بـ {أنذر}، {أن} حرف مصدريّ ونصب.
وجملة: {إنّا أرسلنا...} لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: {أرسلنا...} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: {أنذر...} لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: {يأتيهم عذاب...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
والمصدر المؤوّل: {أن يأتيهم...} في محلّ جرّ مضاف إليه.

.[سورة نوح: الآيات 2- 4]

{قال يا قوْمِ إِنِّي لكُمْ نذِيرٌ مُبِينٌ (2) أنِ اعْبُدُوا اللّه واتّقُوهُ وأطِيعُونِ (3) يغْفِرْ لكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ ويُؤخِّرْكُمْ إِلى أجلٍ مُسمّى إِنّ أجل اللّهِ إِذا جاء لا يُؤخّرُ لوْ كُنْتُمْ تعْلمُون (4)}.

.الإعراب:

{قوم} منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل (الياء) المحذوفة للتخفيف وهي مضاف إليه {لكم} متعلّق بالخبر {نذير} {أن} حرف تفسير، (الواو) عاطفة في الموضعين، و(النون) في {أطيعون} هي نون الوقاية قبل (ياء) المتكلّم المحذوفة لمناسبة الفاصلة، وهي مفعول به {يغفر} مضارع مجزوم جواب الأمر في الأفعال المتقدّمة {لكم} متعلّق بـ {يغفر}، {من ذنوبكم} متعلّق بـ {يغفر} و{من} تبعيضيّة، (الواو) عاطفة {يؤخّركم} مضارع مجزوم معطوف على {يغفر}، {إلى أجل} متعلّق بـ {يؤخّركم}، {إذا} ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب لا يؤخّر، {لو} حرف شرط غير جازم...
جملة: {قال...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (النداء وجوابه...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {إنّي... نذير} لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: {اعبدوا...} لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: {اتّقوه...} لا محلّ لها معطوفة على التفسيريّة.
وجملة: {أطيعون...} لا محلّ لها معطوفة على التفسيريّة.
وجملة: {يغفر...} لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء.
وجملة: {يؤخّركم...} لا محلّ لها. معطوفة على جملة {يغفر}.
وجملة: {إنّ أجل اللّه} لا محلّ لها فيها معنى التعليل...
وجملة: {الشرط وفعله وجوابه} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: {جاء...} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {لا يؤخّر...} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: {كنتم تعلمون...} لا محلّ لها استئنافيّة... وجواب لو محذوف تقديره لـ: {آمنتم}.
وجملة: {تعلمون} في محلّ نصب خبر {كنتم}.

.الفوائد:

- هل يؤخر الأجل إذا جاء؟
ورد في هذه الآية قوله تعالى: {ويُؤخِّرْكُمْ إِلى أجلٍ مُسمّى} ثم قال تعالى: {إِنّ أجل اللّهِ إِذا جاء لا يُؤخّرُ لوْ كُنْتُمْ تعْلمُون} معنى ذلك أن اللّه عز وجل يقول: آمنوا قبل الموت تسلموا من العذاب، فإن أجل اللّه- وهو الموت- إذا جاء لا يؤخر، قال الزمخشري: فإن قلت كيف قال: {ويؤخركم} مع الإخبار بامتناع تأخير الأجل، وهل هذا إلا تناقض؟! قلت: قضى- مثلا- أن قوم نوح، إن آمنوا عمرهم ألف سنة، وإن بقوا على كفرهم أهلكهم على رأس تسعمائة سنة فقيل لهم: آمنوا يؤخركم إلى أجل مسمى، أي وقت سماه اللّه وضربه أمدا تنتهون إليه لا تتجاوزونه، وهو الوقت الأطول، تمام الألف ثم أخبر أنه إذا جاء ذلك الأجل، لا يؤخر كما يؤخر هذا الوقت، ولم تكن لكم حيلة، فبادروا في أوقات الإمهال والتأخير عنكم وحيث يمكنكم الإيمان.
وقيل: إنهم كانوا يخافون على أنفسهم الإهلاك من قومهم بإيمانهم وإجابتهم لنوح عليه الصلاة والسلام، فكأنه عليه الصلاة والسلام أمنهم من ذلك، ووعدهم أنهم بإيمانهم يبقون إلى الأجل الذي ضرب لهم لو لم يؤمنوا، أي أنكم بإسلامكم تبقون آمنين من عدوكم إلى الأجل الذي كتبه اللّه عز وجل لكم.

.[سورة نوح: الآيات 5- 9]

{قال ربِّ إِنِّي دعوْتُ قوْمِي ليْلا ونهارا (5) فلمْ يزِدْهُمْ دُعائِي إِلاّ فِرارا (6) وإِنِّي كُلّما دعوْتُهُمْ لِتغْفِر لهُمْ جعلُوا أصابِعهُمْ فِي آذانِهِمْ واسْتغْشوْا ثِيابهُمْ وأصرُّوا واسْتكْبرُوا اسْتِكْبارا (7) ثُمّ إِنِّي دعوْتُهُمْ جِهارا (8) ثُمّ إِنِّي أعْلنْتُ لهُمْ وأسْررْتُ لهُمْ إِسْرارا (9)}.

.الإعراب:

{ربّ} منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل (ياء) المتكلّم المحذوفة للتخفيف، وهي مضاف إليه {ليلا} ظرف زمان منصوب متعلّق بـ {دعوت}، (الفاء) عاطفة {إلّا} للحصر {فرارا} مفعول به ثان منصوب.
جملة: {قال...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {النداء...} لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة للاسترحام.
وجملة: {إنّي دعوت...} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {دعوت...} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: {لم يزدهم دعائي...} في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
7- (الواو) عاطفة {كلّما} ظرف شرطيّ في محلّ نصب متعلّق بالجواب {جعلوا}، (اللام) للتعليل (تغفر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام {لهم} متعلّق بـ {تغفر}، {في آذانهم} متعلّق بـ {جعلوا} أي وضعوا (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة {استكبارا} مفعول مطلق منصوب.
وجملة: {إنّي كلّما...} في محلّ نصب معطوفة على جملة {إنّي دعوت...}
وجملة: (الشرط وفعله وجوابه...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: {دعوتهم...} في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: {تغفر...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
والمصدر المؤوّل: {أن تغفر} في محلّ جرّ باللام متعلّق بـ {دعوتهم}.
وجملة: {جعلوا...} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: {استغشوا...} لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
وجملة: {أصرّوا...} لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
وجملة: {استكبروا...} لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
8- 9 {ثمّ} حرف عطف {جهارا} مفعول مطلق نائب عن المصدر، {لهم} متعلّق بـ {أعلنت}، والثاني متعلّق بـ {أسررت}، {إسرارا} مفعول مطلق منصوب.
وجملة: {إنّي دعوتهم...} في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: {دعوتهم...} في محلّ رفع خبر إنّ (الثالث).
وجملة: {إنّي أعلنت...} في محلّ نصب معطوفة على جملة {إنّي دعوتهم}.
وجملة: {أعلنت...} في محلّ رفع خبر إنّ (الرابع).
وجملة: {أسررت...} في محلّ رفع معطوفة على جملة {أعلنت}.

.الصرف:

(6) {يزدهم}: فيه إعلال بالحذف لالتقاء الساكنين الداعي له الجزم بـ (لم)، وأصله يزيدهم... وزنه يفهم.
(7) {استغشوا}: فيه إعلال بالحذف، حذفت لام الكلمة لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة، وبقي ما قبل الواو مفتوحا دلالة على الألف المحذوفة، وزنه استفعوا- بفتح العين-.
(8) {جهارا}: مصدر سماعيّ لفعل جهر باب فتح وزنه فعال بكسر الفاء، وهو أيضا مصدر سماعيّ للرباعيّ جاهر لأنّ المصدر القياسي له هو مجاهرة.

.البلاغة:

المبالغة: في قوله تعالى: {واسْتغْشوْا ثِيابهُمْ}.
أي بالغوا في التغطي بها، كأنهم طلبوا من ثيابهم أن تغشاهم، لئلا يروه، كراهة النظر إليه، من فرط كراهة الدعوة. ففي التعبير بصيغة الاستفعال ما لا يخفى من المبالغة.
التكرير: في قوله تعالى: {ثُمّ إِنِّي أعْلنْتُ لهُمْ وأسْررْتُ لهُمْ إِسْرارا}.
ذكر أنه دعاهم ليلا ونهارا. ثم دعاهم جهارا، ثم دعاهم في السرّ والعلن. وكان يجب أن تكون ثلاث دعوات مختلفات حتى يصح العطف، والسبب في ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم فعل كما يفعل الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر: في الابتداء بالأهون، والترقي في الأشد فالأشد فافتتح بالمناصحة في السر، فلما لم يقبلوا ثنى بالمجاهرة، فلما لم تؤثر ثلث الجمع بين الإسرار والإعلان.

.الفوائد:

- {كلّما}:
كلما: منصوبة على الظرفية باتفاق، متعلقة بالجواب. ففي قوله تعالى في الآية التي نحن بصددها {وإِنِّي كُلّما دعوْتُهُمْ لِتغْفِر لهُمْ جعلُوا أصابِعهُمْ فِي آذانِهِمْ} فهي متعلقة بالفعل {جعلوا}، وجاءتها الظرفية في جهة {ما}، ولا يليها إلا الماضي: شرطا وجوابا، كقوله تعالى: {كُلّما نضِجتْ جُلُودُهُمْ بدّلْناهُمْ جُلُودا غيْرها لِيذُوقُوا الْعذاب} {كُلّما أضاء لهُمْ مشوْا فِيهِ} {كُلّما مرّ عليْهِ ملأٌ مِنْ قوْمِهِ سخِرُوا مِنْهُ}.
وإذا قلت: {كلما استدعيتك فإن زرتني فعبدي حر} (فكلما) منصوبة أيضا على الظرفية، ولكن ناصبها محذوف مدلول عليه بـ (حرّ) المذكور في الجواب وليس العامل المذكور لوقوعه بعد الفاء، وإنّ والجملة الواقعة بعد (كلما) في محل جر بالإضافة، أما جواب الشرط فلا محل له لأنه جواب شرط غير جازم.

.[سورة نوح: الآيات 10- 14]

{فقُلْتُ اسْتغْفِرُوا ربّكُمْ إِنّهُ كان غفّارا (10) يُرْسِلِ السّماء عليْكُمْ مِدْرارا (11) ويُمْدِدْكُمْ بِأمْوالٍ وبنِين ويجْعلْ لكُمْ جنّاتٍ ويجْعلْ لكُمْ أنْهارا (12) ما لكُمْ لا ترْجُون لِلّهِ وقارا (13) وقدْ خلقكُمْ أطْوارا (14)}.

.الإعراب:

(الفاء) عاطفة {يرسل} مضارع مجزوم جواب الأمر، وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين {السماء} مفعول به منصوب، {عليكم} متعلّق بـ {يرسل}، {مدرارا} حال من السماء منصوبة (الواو) عاطفة {يمددكم} مضارع مجزوم معطوف على {يرسل}، {بأموال} متعلّق بـ {يمددكم}، {يجعل} مجزوم معطوف على {يرسل}، {لكم} متعلّق بمحذوف مفعول به ثان {يجعل لكم أنهارا} مثل {يجعل لكم جنّات}...
جملة: {قلت...} في محلّ رفع معطوفة على جملة أسررت.
وجملة: {استغفروا...} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {إنّه كان...} لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: {كان غفّارا...} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: {يرسل...} لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء.
وجملة: {يمددكم...} لا محلّ لها معطوفة على جملة {يرسل}.
وجملة: {يجعل (الأولى)} لا محلّ لها معطوفة على جملة {يرسل}.
وجملة: {يجعل (الثانية)} لا محلّ لها معطوفة على جملة {يرسل}.
13- 14 {ما} اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ {لكم} متعلّق بخبر المبتدأ ما {لا} نافية {للّه} متعلّق بحال من {وقارا}، (الواو) حاليّة {قد} حرف تحقيق {أطوارا} حال منصوبة أي متقلّبين...
وجملة: {ما لكم...} لا محلّ لها استئنافيّة في حيّز القول.
وجملة: {لا ترجون...} في محلّ نصب حال.
وجملة: {خلقكم...} في محلّ نصب حال من فاعل {ترجون}.